يرجى الانتظار Loading...

التقرير الرابع " تطورات القضية الفلسطينية"

التقرير الرابع " تطورات القضية الفلسطينية"

أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية عددها الرابع من تقرير " تطورات القضية الفلسطينية" عن شهر نيسان 2023، وأبرز التقرير تأكيد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، على مركزية القضية الفلسطينية، وأولويتها، ومواصلة الأردن تقديم دعمه الثابت والراسخ وتأييده الكامل للقضية الفلسطينية بكافة أركانها وعلى كافة الصُعد الدولية والإقليمية وفي جميع المحافل؛ إيمانا منه بمركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحصول على حقوقه المشروعة وقيام دولته الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتجديد جلالته الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام، وتأكيد جلالته كذلك "على أن مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة"، وتشديد جلالته على ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس.

 كما أبرز التقرير تأكيد جلالته على أن الأردن مستمرٌ بتأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية، وتكريس كل الإمكانات لحمايتها وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

ومن جهته، واصل الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان2023، انتهاكاته المعهودة في الأرضي الفلسطينية المحتلة بسكانها ومقدساتها وممتلكاتها في تحدٍ لجميع المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، واستمرارا لممارسة سياساته الاستيطانية والتهويدية والعنصرية ضد الفلسطينيين، بكافة أشكالها من قتل واعتقال وهدم واستيطان وتهويد دون الاكتراث بالقرارات والاتفاقيات الدولية، وتنفيذا للمطامع الاحتلالية، مبددا بذلك سائر الجهود الرامية الى التوصل الى حل دولتين لشعبين، سالبا الشعب الفلسطيني حقه في قيام دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

نستعرض أدناه ملخصا لأبرز هذه الانتهاكات :

  • استشهاد (10) فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا برصاص الاحتلال الذي استهدفهم على حواجزه، أو أثناء اقتحامه للقرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما بلغ عدد الجرحى (98) جريحًا في الضفة الغربية، بينهم 12 طفلًا، و4 مواطنات، ومسعفان وصحفي، خلال عمليات الاقتحام والمواجهات مع قوات الاحتلال.

 

  •  تنفيذ قوات الاحتلال خلال الشهر موضوع التقرير، عمليات اعتقال ضد (497) فلسطينياً: (492 من أبناء الضفة الغربية و5من أبناء قطاع غزة المحتلين)، تصدرتها القدس المحتلة بواقع اعتقال (186) مقدسيا، علاوة على إصدار (22) من أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس لمدة تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر.

 

  • مواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية، والتي ناهزت الـ (541) عملية اقتحام (في الضفة الغربية وفي قطاع غزة المحتلين).

 

  • تصعيد الانتهاكات بحق المقدسات، وبخاصة ضد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، بذريعة الأعياد اليهودية وتزامنها مع شهر رمضان الفضيل، وفرض قوات الاحتلال تشديدات على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، والتضيّيق على المصلين بشكل استفزازي، واتباع سياسة الإبعاد عنه؛ إذ حولت قوات الاحتلال محيط وبوابات وباحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك لمسرح تمارس فيه جرائمها وانتهاكاتها، وعلى الرغم من هذه التشديدات أعمر أكثر من 4 ملايين مصلٍّ المسجد الأقصى وخلال شهر رمضان المبارك رصدت محافظة القدس خلال شهر نيسان اقتحام (5054) مستوطناً، و(36676) تحت مسمى "سياحة" باحات المسجد الأقصى المُبارك من جهة باب المغاربة، وذلك بمساندة قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، كما وأدوا طقوسًا تلمودية من بينها السجود الملحمي، وحاولوا إدخال القرابين عدة مرات خلال أيام ما يُسمى بعيد الفصح اليهودي.

 

  •   مواصلة سلطات الاحتلال سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد نيسان 2023، (1) عملية هدم لمنزل فلسطيني في قطاع غزة بفعل القصف الجوي بعدد من الصواريخ لأرض زراعية تقع في حي الشجاعية شرقي غزة، ودمرت آليات الاحتلال أكثر من 12 منشأة تجارية في الضفة الغربية، من بينها حظائر أغنام وغرف زراعية ومنشآت تجارية أخرى، واستولت سلطات الاحتلال على نحو72 دونمًا، إذ أصدرت قوات الاحتلال أمرًا عسكريًا يقضي بوضع اليد على 52 دونمًا من أراضي قرية سنيريا لأغراض عسكرية.

 

  • إقرار السلطات الاسرائيلية عددا من المشاريع الاستيطانية التي تهدف الى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن وخاصة في القدس.

 

  • ارتفاع اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في إطار دعم وحماية كاملتين من مختلف مؤسسات الاحتلال؛ إذ سجل شهر نيسان2023 (135) اعتداء شملت دهس مواطنين، رشق حجارة، واقتحام لبلدات وقرى واعتداء على مواطنين، إلى جانب (26) حادثة مصادرة ممتلكات.

 

وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي تناول التقرير مقالة نشرها مركز " مدار – المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية" بشأن ميزانية البنى التحتية المخصصة لتوسيع الشوارع والطرق الرئيسة في إسرائيل والتي بلغت حوالي 13.4 مليار شيكل، من ضمنها حوالي 25% من الموازنة سيتم صرفها في شوارع الضفة الغربية لتعزيز واستدامة المشروع الاستيطاني، إذ تستعرض هذه المقالة البنية التحتية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وطبيعة المشاريع القادمة لتوسيع شوارع المستوطنين وتعزيز المخطط الاستيطان. 

 

هذا الى جانب استعراض ترجمة لمقالة نشرتها صحيفة " هآرتس" العبرية  بخصوص تعزيز الحكومات الإسرائيلية بشكل رسمي، وبواسطة وزارة التربية والتعليم، النزعات القومية – العنصرية لدى الحريديين، من خلال موافقتها على منهاج موضوع المدنيات " التربية الوطنية"  الذي يُدرّس في المدارس الحريدية (المتدينة)  فوق الابتدائية، والذي يقول بأنه لا حق لغير اليهود بفلسطين التاريخية كلّها، وأنه بالإمكان طرد السكان غير اليهود من "أرض إسرائيل" المزعومة استنادا إلى مقولات من أساطير التوراة، وهنا تتضح المفارقة فيما يتعرض له المنهاج الفلسطيني  والعملية التعليمية من هجمات وضغوطات  تحت ذريعة المضامين العدائية والإرهابية في هذه المناهج على حد تعبيرهم.

 

للاطلاع على كامل التقرير اضغط هنا


كيف تقيم محتوى الصفحة؟