أصدرت دائرة الشؤون الفلسطينية تقريرها الشهري الحادي عشر " تطورات القضية الفلسطينية"، حيث أبرز  التقرير الصادر عن شهر تشرين الثاني 2022، تأكيد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المُعظم "حفظه الله ورعاه"، على أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية في المنطقة، وهي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتشديد جلالته على الأردن سيواصل بذل كل الجهود لحث الجميع على إبقاء القضية الفلسطينية على سلم الأولويات، خصوصًا في ظل تعدد الأزمات العالمية وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لمنع التصعيد ودعم إجراءات بناء الثقة لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ومنع أية انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام وحصول الشعب الفلسطيني على كل حقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

وتأكيد جلالته على أن الأردن مستمرٌ في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

كما استعرض التقرير أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواصلة سلطاته اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة في القدس، وتكثيف الممارسات الاستيطانية، إلى جانب التطرق إلى معاناة وأوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وسياسات تكثيف بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ونصب الحواجز وهدم المنازل.

نستعرض أدناه ملخصا لأبرز الانتهاكات: -

• استشهاد (20) فلسطينيًا خلال تشرين الثاني 2022؛ من مختلف محافظات الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المواطنين الفلسطينيين الذين أصيبوا بجراح خلال هذا الشهر على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه (160) فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.

•  تنفيذ قوات الاحتلال خلال الشهر موضوع التقرير، عمليات اعتقال ضد (573) فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس، و10 مواطنين في غزة، بإجمالي بلغ (583) حالة اعتقال، توزعت الاعتقالات على المحافظات كالتالي: 119 القدس، 87 رام الله، 40 جنين، 11 طوباس، 31 طولكرم، 33 قلقيلية، 49 نابلس، 19 سلفيت، 15 أريحا، 42 بيت لحم، 127 الخليل، 6 شمال غزة، 4 غزة، إضافة إلى ذلك قام الاحتلال بإبعاد مواطن مقدسي عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع كشرط لإطلاق سراحه.

• مواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية، والتي ناهزت الـ (651) عملية اقتحام (في الضفة الغربية وفي قطاع غزة المحتلين).

• استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة انتهاكاتها الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشارت المعطيات الصادرة عن " محافظة القدس" إلى اقتحام نحو (4148) مستوطناً بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح، باحات المسجد الأقصى المُبارك، بالإضافة إلى (90,026) تواجدوا تحت مسمى سياحة.

•  كما واصلت سلطات الاحتلال سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد تشرين الثاني 2022، (26) عملية هدم لمنازل؛ معظمها تم هدمها ذاتيا بأيدي أصحابها تفاديا لدفع غرامات باهظة.

• إقرار السلطات الاسرائيلية عددا من المشاريع الاستيطانية التي تهدف الى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن وخاصة في القدس.

• مواصلة اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في إطار دعم وحماية كاملتين من مختلف مؤسسات الاحتلال؛ إذ سجل شهر تشرين الثاني 2022 (41) اعتداء شملت دهس مواطنين، رشق حجارة، واقتحام لبلدات وقرى واعتداء على مواطنين، إلى جانب (39) حادثة مصادرة ممتلكات.

وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي تم استعراض تقرير نشره مركز " مدار" الفلسطيني، والذي يرى بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مقبلة على عدة جبهات صدامية، مع مجموعات في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، وأبناء الديانة اليهودية في العالم، وهذا بموازاة الاستهداف الأكبر والمتمثل بالتوحش الاستيطاني، واستهداف أشد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وذلك ظل احتمال  وترقب صدور حكم يدين بنيامين نتنياهو بقضايا الفساد، خلال السنوات الأربع لهذه الحكومة، هذا الى جانب استعراض استطلاع إسرائيلي يوضح أن نسبة الإسرائيليين المتفائلين بمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي شهد تراجعا ملحوظا، إذ يُعزى ذلك نسبه إلى سلسلة عمليات المقاومة الفلسطينية التي وقعت مؤخرا، كما عبَرت نسبة مرتفعة من المستطلعة آراؤهم عن عدم ثقتها بصحة النتائج التي ستصدر بعد انتخابات الكنيست.

          للاطلاع على التقرير اضغط هنا